کد مطلب:103743 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:145

نامه 069-به حارث همدانی











[صفحه 237]

(الی حارث الهمدانی) (و تمسك بحبل القرآن) كان القرآن حبل من اخذ به رفعه الی السماء و الجنه (و استنصحه) ای اطلب النصح منه بمطالعه احكام و ارشاداته و العمل بها (و احل حلاله) ای اجعله حلاله و لا تحرم ما احله القرآن فتوی او عملا (و حرم حرامه) فلا تقترف المحرم (و صدق بما سلف من الحق) لا ان تكذب به كما كذب الیهود بعیسی علیه السلام و النصاری بمحمد (ص) (و اعتبر ما مضی من الدنیا ما بقی منها) ای قس الباقی بالماضی فان الدنیا كلها علی نهج واحد فیكف كانت سابقاتكون فیما بعد (فان بعضها بشبه بعضا) فی الاحوال، و الناس و الكیفیات. (و آخرها لاحق باولها) اذ كلها تفنی حتی لا یبقی منها شی ء فیلحق الاخر بالاول فی الفناء (و كلها حائل) ای زائل (مفارق) للانسان لا یبقی منه شی ء (و عظم اسم الله ان تذكره) بالحلف (الا علی حق) بان تحلف به سبحانه محقا (و اكثر ذكر الموت) ای اكثر من انك سوف تموت (و ما بعد الموت) من الحساب و الجزاء، فان ذكر هذه الامور موجب للانصراف عن الدنیا (و لا تتمن الموت الا بشرط وثیق) ای بالایمان و العمل الصالح، اما من یتمن الموت بلا استعداد له فهو سفیه، و هذا تحریض علی استعداد الموت (و احذر كل عمل یرضاه صاح

به لنفسه و یكره) ذلك العمل (لعامه المسلمین) كان یستاثر بالخیرات فهو یرضی لنفسه ان یتناول اكثر قدر من الخیر، و لا یرضی ذلك لسائر الناس، او یرضی لنفسه ان یستغیب مثلا و یكره ذلك اذا صدر من غیره بالنسبه الیه (و احذر كل عمل یعمل به فی السر و یستحی منه فی العلانیه) كالمنكرات التی یرتكبها الشخص خفیه فانه یستحی منها فی العلانیه امام الناس. (و احذر كل عمل اذا سئل عنه صاحبه) ای صاحب ذلك العمل، هل عمل به ام لا؟ (انكره) و قال لم اعمل به، مع انه عمل به (او اعتذر منه) بان كان العمل قبیحا حتی اوجب الاعتذار (و لا تجعل عرضك) هو ما یخص الانسان من اهله و ذاته و حاشیته (غرضا لنبال القول) بان تعمل عملا یوجب ان یسبك الناس، و بال جمع نبل، بمعنی السهم. (و لا تحدث الناس بكل ما سمعت به) من القصص و ما اشبه (فكفی بذلك كذبا) فان كثیرا مما یسمعه الانسان كذب، فاذا قال الانسان كل ما سمعه كان كاذبا (و لا ترد علی الناس كل ما حدثوك به) فاللازم علی القائل ان یستمع الی كلام الناس بادب و لا یردهم فی حدیثهم (فكفی بذلك جهلا) فان الرد بالنسبه الی ما لا یفید رده لغو و عبث لا یصدر الا عن جاهل (و اكظم الغیظ) فلا تظهر الغضب. (و تجاوز عند المقدره) ای عن

د القدره فاذا اساء الیك انسان و قدرت علی رد اسائته و عقابه فلا تفعل (و احلم عند) موجبات (الغضب) بان لا تغضب و هذا غیر كظم الغیظ (و اصفح) ای تجاوز عن المسیئین (مع الدوله) ای: عند ما تكون لك دوله و سلطه فان فعلت ذلك (تكن لك العاقبه) المحموده. (و استصلح كل نعمه انعمها الله علیك) بشكرها و عدم اهمالها حتی تفسد و تضمحل (و لا تضیعن نعمه من نعم الله عندك) بعدم القیام بحقها (و لیس علیك اثر ما انعم الله به علیك) فان انعم بالمال، فانفق و تجمل، و ان انعم بالعلم فتعمل و تعلم، و هكذا

[صفحه 239]

(و اعلم ان افضل المومنین افضلهم تقدمه من نفسه) ای افضلهم انفاقا لنفسه فی الاعمال الصالحه الموجبه لحسن العاقبه (و اهله) بان یامر اهله بالاعمال الصالحه (و ماله) بان ینفقه فی سبیل الله (فانك ما تقدم من خیر یبق لك ذخره) ای ذخیرته لتاخذها فی الاخره. (و ما توخره) بان تتركه بدون ان تنفقه فی الصالحات (یكن لغیرك خیره) اذا الوارث یتصرف فیه (و احذر صحابه) ای ان تصحب (من یفیل) ای یضعف (رایه) فی الامور فانه موجب لك الوقوع فی المكاره (و ینكر عمله) ای یعمل اعمالا غیر مرضیه عند الناس (فان الصاحب معتبر بصاحبه) اذ الناس ینظرون الی المتصاحبین نظره واحده فیضر الصاحب و شره یسری الی الانسان. (و اسكن الامصار العظام فانها جماع المسلمین) ای مجمعهم و من المعلوم ان الانسان یتمكن من الكثره فی العلم و العمل كلما كان المسلمون اكثر (و احذر منازل الغفله) التی اهلها غافلون جاهلون (و الجفاء) التی اهلها یجفون الناس لقمه آدابهم و اخلاقهم (و قله الاعوان علی طاله الله) بان كان الذین یوازرون الانسان فی طاعه الله قلیلین. (و اقصر رایك) و فكرك (علی ما یعنیك) مما یهمك فلا تصرفه فیما لا یعنی (و ایاك) ای احذر (و مقاعد الاسواق) ای القعود فی

السوق (فانها محاضر الشیطان) اذ المعاملات المحرمه انما توتی فیها (و معاریض الفتن) معاریض جمع معراض، و هو: قسم من السهم، و انما كانت الاسواق كذلك، لانها محل للمنازعات و لاثاره الشهوات بسبب النظر الی ما لا یحل. (و اكثر ان تنظر الی من فضلت علیه) فی المال و الجهات الدنیویه، بان تنظر الی من دونك فی المال و الجاه (فان ذلك من ابواب الشكر) فان الانسان اذا نظر الیه شكر نعم الله علی نفسه (و لا تسافر فی یوم جمعه حتی تشهد الصلاه) ای صلاه وقت الظهر، و اطلاقه شامل للجمعه و الظهر، و المراد ب(تشهد) حضورها و ادئها (الا فاصلا) ای خارجا ذاهبا (فی سبیل الله) ای للحرب و الجهاد للاسلام (او فی امر تعذر به) كالخروج للحج اذا لم یوجد بعد ذلك رفقه، او ما اشبه مما هو عذر لدی الله سبحانه. (و اطع الله فی جمیع امورك فان طاعه الله فاضله علی ما سواها) ای: لها الفضل، و ای عاقل یترك ما له الفضل، لما لیس له فضل؟ (و خادع نفسك فی العباده) بان تسلب من وقتك فی غفله من النفس لاجل اتیان عباده الله سبحانه (و ارفق بها) ای بنفسك (و لا تقهرها) بان تكثر من العباده حتی تفرط فیها، فان ذلك موجب لكبت النشاط و عدم الاقبال و حضور القلب. (و خذ عفوها) ای وقت فراغ

النفس (و نشاطها) ای ارتیاحها لان تعبد فی مثل هذه الاوقات لیكون الاقبال اكثر (الا ما كان مكتوبا علیك) ای: واجبا علیك (من الفریضه فانه لابد من قضائها) ای الاتیان بها (و تعاهدها عند محلها) سواء كانت النفس نشطه ام لا (و ایاك ان ینزل بك الموت و انت آبق من ربك) فان العاصی كالابق، فكلاهما یخاف الطلب و العقوبه (فی طلب الدنیا) ای انك متوجه الی الدنیا عوض التوجه الی الله سبحانه، و الاتیان بطاعته. (و ایاك و مصاحبه الفساق فان الشر بالشر ملحق) فاذا التحقت بهم دل ذلك علی انك شر، لا خیر فان الطیور علی اشكالها تقع (و وقرالله) ای: احترمه فی التكلم و العمل (و احبب احبائه) ای المطیعین الذین یحبون الله و یحبهم (و احذر الغضب) فلا تغضب (فانه جند عظیم من جنود ابلیس) فاذا غضب الانسان یعمل كل محرم، فكانه جند یسلطه علی الانسان لیغلبه فیعمل الانسان ما یشاء ابلیس (و السلام).


صفحه 237، 239.